ما صار يسميه المستعربون والمتبنون للفكر العروبي في شمال افريقيا اليوم من
الأمازيغ بالوطن العربي هو في الحقيقة والواقع ليس وطن لأحد وانما وطن اصطناعي ، فهذا المصطلح مصطلح معاصر ظهر بعد ظهور الجامعة العربية 1945 وبعد صعود القوميين للحكم في عدة دول بالشرق بمعية بريطانيا وفرنسا وانهيار الخلافة العثمانية. فما قبل ذلك كان ثمـة شبه جزيرة عربية وبلاد شام وعراق ومصر وبلاد مغرب أو شمال أفريقيا وحتى مصطلح مشرق فهو من اختراع المغاربة العروبيون وليس من المشارقة أنفسهم فالعرب يعرفون أنفسهم الى زمن قريب بالخليجيين ومازالوا ولا يسمون أنفسهم بالمشارقة ولا كذلك شبه الجزيرة العربية بالمشرق العربي وحتى اتحادهم يسمى بمجلس التعاون الخليجي.
بسطة عن تاريخية العرب والعروبة في بلاد الامازيغ شمال افريقيا
الأمويون العرب من الشام ،غزوا شمال افريقيا في القرن السابع ميلادي وسيطروا على البلد أو احتلوه بعد قيام المسلمين الاوائل بنشر الإسلام فيه وصار الجميع مسلمون لكنهم واصلوا بسط نفوذهم على البلد. ماذا تركوا وراءهم من معالم ؟ لا شئء غير سبي النساء الامازيغيات أيضا والبحث عن فراء الخراف البيضاء كما يقول المؤرخ ابن عذاري المراكشي، وشؤون أخرى، مع إرسال الولاة والجيوش جيش تلو جيش ،، أوله في دمشق وأخرهم عند البربر كما قال الخليفة هشام بن عبدالملك خلال حملته لغزو إفريقية.
العباسيون العرب من بغداد لم يشيدوا في شمال افريقيا ولو جامع واحد !! ولا بحرية ولا مواني ولا مراكز، فلما لا ينظر الامازيغ الى هذه الدولة العريضة التي كانت في بلاد شمال افريقيا مهتمة فقط بالسلطة وسبي النساء الامازيغيات كما تقول المصادر المتحدثة عن ذلك العهد.
اتباع غزوة عربان بني هلال وبني سليم ماذا صنعوا ؟ لا شيء سوى الدمار والخراب والقبلية والقتل والسفك والفساد والتهجير واستعباد واستعراب من قبع تحت سيطرتهم.
لذا عليكم ان تسألوا اليوم هل كانــت شمال افريقيا موطنا للحضارة والتمدن والسلطة والنظام والعسكر والعلوم والفنون أم بلدا طارداً جافا رعويا بدائيا وبسيطا ،خالٍ من السلطة والدولة والنظام لا تاريخ له حتى يتم الحاقه اليوم بما يسمونه بالوطن العربي المزعوم ويتبنى سكان شمال افريقيا هوية مستوردة وانتماء مستورد ويقبع تحت التبعية والوصاية الاجنبية العربية الآسيوية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire