lundi 4 novembre 2013

تحليل موضوعي و منطقي للواقع السياسي بشمال افريقيا




إن بناء خطاب تونسي أمازيغي شمال افريقي وفق مشروع سياسي أمر لا مفر منه على جغرافيا منطقية وموضوعية وشرعية تاريخيا تتخذ بلدان شمال افريقيا وشعبها من الأمازيغية هوية وانتماء لها و مظلة سياسية تنضوي تحتها ولا يهم شكلها فهذا يمكن مناقشته أما الذي يعارض هذا المطلب وينتمي إلى الخطابات و المشاريع الثلاثة التي سيقع ذكرها ويتمسك بالعمل الثقافي كهامش تراثي فالتاريخ أثبت أنها لم و لن تقدم شيئا للأمازيغية وبالتالي فهو يخدم هذه المشاريع المعادية للهوية الأمازيغية والإنتماء الأمازيغي ضدا على أمازيغيته:
أولا الخطاب الاسلامي يبني مشروعه السياسي على جغرافيا تمتد من أندونيسيا حتى المحيط الأطلسي وبالنسبة إليه كل الشعوب تنضوي تحت مظلة سياسية واحدة والحديث عن هوية أمازيغية داخله هو عامل فتنة وتقسيم وشل للمشروع وبالتالي الأمازيغية في إطاره لا تتعدى الجانب الثقافي التراثي هذا إن لم يتم رفضه طبعا ومن هذا المنطلق تتعالى النصائح والتنبيهات بعدم الخوض في السياسة.
ثانيا الخطاب القومي العروبي يبني مشروعه السياسي على جغرافيا تمتد من المحيط الى الخليج و جميع الشعوب تنضوي تحت مظلة سياسية واحدة والحديث عن هوية أمازيغية داخله هو كذلك عامل فتنة وتقسيم وشل للمشروع وبالتالي الأمازيغية في إطاره لا تتعدى الجانب الثقافي التراثي كإثراء للعروبة هذا إن لم يتم رفضه طبعا ومن هذا المنطلق تتعالى النصائح والتنبيهات بعدم الخوض في السياسة.
ثالثا الخطاب الوطني القُطْري يبني مشروعه السياسي على حدود قُطْرية صرفة وفق فلسفة إنشاء الأقطار المكونة لجامعة الدول العربية والتي ترسخت ضمن ما يسمى حركات التحرير الوطني القُطْري ضد إيطاليا وفرنسا وشعب كل قُطْر ينضوي تحت مظلة سياسية قُطْرية ويتبنى هوية قُطْرية وانتماء قُطْري والحديث عن هوية أمازيغية وانتماء أمازيغي هو خطاب أجنبي عن الخطاب الوطني القُطْري وبالتالي فالأمازيغية في إطاره هي مجرد تراث ماضوي في إطار ما يخدم الهوية القُطْرية الضيقة ومن هذا المنطلق تتعالى النصائح والتنبيهات بعدم الخوض في السياسة و الإلتزام بالعمل الثقافي وفق شروط محددة و بأساليب محددة و بتسميات محددة لم تفرز منذ الإستقلال إلى الآن غير الطمس والتزييف والتزوير.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire