mardi 12 avril 2011

تاريخ تونس في العصور القديمة


 

اللوبيون الأمازيغ هم سكان تونس الأصليين منذ القدم على غرار باقي بلدان شمال أفريقيا، وهم امتداد للحضارة القبصية ، وهؤلاء اللوبيون هم أسلاف الشعوب الأمازيغية التي يعتبر التونسيون أحد تلك الشعوب الأمازيغية.لكن عندما تقرأ ما كتبته الأقلام المأجورة أن السكان الأصليين لتونس وشمال افريقيا عموما هم اللوبيون الأمازيغ وكانو يعيشون حياة بدائية و يقصون عليك تلك الأسطورة الجميلة لتأسيس قرطاج يصدق الشعب التونسي أن الحياة انبعثت بقدوم الفينيق وكل ما سبقه كان خارج سياق التاريخ ولكن المتأمل في هذا التاريخ والباحث فيه يجد العكس حيث عندما وصل البحارة الفينيقيون إلى سواحل شمال افريقيا(تونس) كان السكان اللوبيون الأمازيغ قد انتظموا في حياة اجتماعية بأعرافها ونظمها وارتقت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وظهرت أول مملكة في التاريخ في شمال افريقيا وبالتحديد تونس حاليا وهي المملكة الماسيلية (Le Royaume Massyle) نفتقر إلى معلومات كثيرة حولها ولكن ماورد في كتابات هيرودوت وغيره من القدامى الاغريق تشير كلها إلى وجود مملكة ماسيلية مزدهرة ومن ملوكها يارباس (Hiarbas) وجاء ذكر ملك آخر هو ايلماس Aylemas وهذان الملكان هما ضمن سلسلة ملوك الماسيل (Massyles) الذين ينحدر منهم الملك ماسينيسا ابن الملك قايا(gaya). كانت مدينة توقة (Thugga) دوقا الحالية بالشمال الغربي التونسي الى جانب مدينة زاما(zemma) إحدى عواصم المملكة الأمازيغية الماسيلية كما تأسست مدن ساحلية للمبادلات التجارية وهي أوتيكا وتيناست وتهدرومت وكثيرا ما يروج الآن أن المملكة الماسيلية مجالها الغرب التونسي حاليا والشرق الجزائري حاليا فقط وعدم ذكر الجزء الشرقي لتونس حاليا والجزء الشمالي لليبيا حاليا وهي أكبر مغالطة للرأي العام.بل الأغرب أصبحوا يكتبون بأنها أراضي بونيقية ثم فيما بعد مقاطعة رومانية والحال أنها أراضي أمازيغية ماسيلية محتلة و مستعمرة من الفينيق أولا ثم الرومان لاحقا.